ماذا أفعل بالبيت؟ وكنز الوقت

ماذا أفعل بالبيت؟ وكنز الوقت

  • ماذا أفعل بالبيت؟ وكنز الوقت

اخرى قبل 4 سنة

ماذا أفعل بالبيت؟ وكنز الوقت

بكرأبوبكر

أقسم الله سبحانه وتعالى في القرأن الكريم بمخلوقاته التي منها الوقت والزمن والدهر، حيث الدلالة عبر الأيات الكريمة حين القسم الجليل بالعصر والفجر والضحى والليل...، فالخالق جل وعلا يقسم بالزمن وهو البعد الرابع لما له من الأهمية الفائقة التي جعلت لكل شيء ميقاتا.

 

هناك نعمتان مغبون فيهما كثير من الناس هما الصحة والفراغ (الوقت) كما قال سيد الخلق صلى الله عليه وسلم، ولأنهما اليوم -في زمن الكورونا-يسيران معا لنقل أن أي تغيير في حياة الانسان قد يراه المرء تهديدا أو أزمة أو مأساة، وقد يراهُ البعض الآخر فرصة أو امكانية أو طاقة متجددة ونحن نبتغي حُسن التعامل مع الوقت باعتباره كنز ثمين كي لا نغبن أنفسنا فيه فحسن التعامل معه واستثماره.

 

 نريد النظر للوقت عبر ٣ خطوات: الأولى هي تقسيمه، والثانية  مضامين شغله والثالثة آليات تنفيذه.

 

في تقسيم الوقت لنا بالصلوات نموذجا حيًا فالتقسيم الخماسي للصلوات يحدد الوقت في اليوم إلى خمسة أوقات باليوم الواحد عند المسلمين، أو إلى ثلاثة حسب الصلوات المسيحية، أي أن نقسم وقتنا الى ٥ وحدات أو ٣ وحدات، وهذه الخطوة الأولى.

 

 

الخطوة الثانية تحديد مضامين شغل الوقت الثمين هذا من: شؤون عملية وهوايات ومهارات وتأملات واجتماعيات….الخ وهذا يخضع لقدراتي علي التحديد، ورغبتي وأولوياتي.

وفي الخطوة الثالثة وهي أليات التنفيذ فإن ذلك ما يستوجب استحضار النية والرغبة والإرادة، وتطبيق الصرامة مع النفس بابعاد الملهيات، وبالالتزام بما حددته يوميا خطوة يتلوها خطوة حتى تحقيق الهدف باستثماري لوقتي.

 

لنعلم جميعا أن الرغبة تتحول لهدف والهدف يحمل في بطنه خطة والالتزام عبر التكرار والتدريب يصبح عادة، والعادة تصبح أنت فتحقق التغيير الايجابي.

 

وفي الإطار نحن نريد أن نظل أيجابيين وممتنين من الله على الوقت الإضافي الذي جاءنا هدية من الله سبحانه لنستثمره، و لا نريد أن نكون متشائمين سوداويين سلبيين كما حال شاعرنا الحزين أبوالعلاء المعري حين قال:

 

نشكو الزمان وما أتى بجناية/ولو استطاع تكلّماً لشكانا

والدهرُ لا يدري بمن هو كائن/فيه، فكيف يلامُ فيما كانا.

التعليقات على خبر: ماذا أفعل بالبيت؟ وكنز الوقت

حمل التطبيق الأن